بــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحــــــــــــمن الرحيم
نعم ما أصعب أن تجد الناس ينظرون إليك
وكأنك أنت عنوان أحزانهم
من أراد أن يحزن ينظر إليك فيحزن
من أراد أن يتألم ينظر إليك فيتألم
وكأنك أصبحت تماثل لأحزان الناس من حولك
الحزن الذي يخنق الأنفاس
ربماأنت أصبحت عنوان لأحزان العالم من حولك
الحزن الذي قتل البسمة على شفتيك
الحز ن الذي يودع الفرح بالدموع
الحزن الذي أدمى قلبه بالألم
الحزن الذي يقول لدموعك لا تتوقفي
الحزن على حب ضائع
الحزن على أفكارك التي تعطلت داخل عقلك
الحزن على عينيك التي تنهمر دموعا لكل كلمة الم
الحزن على الغربة التي تدمرك وأنت بين أهلك
الحزن على الوحدة التي عشت معها سنين
الحزن على ما تلاقيه ممن تحب
الحزن على الألم وفراق أحبابك
الحزن على الأمل الذي لم يتحقق
الحزن على أنفاسك وهمساتك وحروفك التي لم تجد من يفهمها
الحزن وكأنك طفل فاقدأبويه في وقت واحد
احزان تتوالي وهموم تسكن في الوريد
هل أصبح للحزن وجوه عدة في زمن
الحزن هذا الذي نعيشه ..؟
هل أصبحت سلعة الحزن مرغوبة الى
هذه الدرجة لدى سكان هذه البسيطة..؟
لماذا نرى الحزن في وجوه الأطفال قبل الكبار ..؟
والشباب قبل الشيوخ ..؟
ألهذه الدرجة تمكن غول الحزن من
أفتراس مشاعرنا ..؟
لماذا حتى الضحكات التي تخرج
من أفواهنا تكون مغلفة بالحزن ..؟
أيوجد مخلوق تنبض عروقه بالحياة
يستطيع القول يأنه ليس حزيــــن ..؟
اوانه لم تمربه حالات حزن والم
ما عدت اعرف حين القاى الافراح
اابكي فرحا ام سابكي حزنا
امطار الحنين تمزقني
وانا ما بينها اختفي واتلاشى
اتعب الزمان خطواتي
فلا هناك راحة ولا معها امان
اصبحت اخاف البسمة على شفاهي
لكثرة ما مزق قلبي من احزان
في فضائكِ الرحب مستنشقا عبير كلماتكِ
اللتي رسمتها ريشتكِ البارعه فجسدتها عالماً من البوح
والشدو الصادق وكانكِ تعزفِ على اوتار القلوب
فتطرب لعزفكِ الارواح هائمةً بهذا الصدق وكانها
وردت ضفافكِ وهي ظمئى لعذب نبعكِ
عندما ترقص القلوب وتحلق الارواح وتطرب النفوس عـــــــــــــــاشـــــــــــــق الــــــــرومـــــــــانـــــــــســــــية